الهلال إلى الأهلي كأس ولي العهد

بلغ فريق كرة القدم الأول بنادي الهلال المباراة النهائية لكأس ولي العهد بعد فوزهم مساء أمس على ضيوفهم من نجران 2ـ1 على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض في مباراة الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد.. سيلاقي الهلال في المباراة النهائية التي يتوقع أن تلعب الجمعة المقبلة الأهلي الذي كان أقصى الشباب أمس الأول بكرات الترجيح 5ـ3.. وحضرت نتيجة 2ـ1 للمرة الثالثة للهلال في هذه المسابقة بعد أن كان هزم الفيصلي والنصر بالنتيجة ذاتها.. وهي المرة الحادية عشرة التي يصل فيها الهلال إلى المباراة النهائية بعد أن كان فاز في ثماني مناسبات منها باللقب فيما خسر مباراتين فقط.. واقترب الهلاليون من إضافه الكأس إلى الدوري الذي حققه قبل نهايته بثلاث جولات.ويدين الهلاليون في هذا الفوز لمهاجمهم القناص ياسر القحطاني الذي سجل هدفي فريقه وإلى الحارس حسن العتيبي الذي تألق كثيرا في التصدي من كرة نجرانية خطيرة.
وعلى الرغم من سيطرة الهلال على معظم فترات المباراة وإدراك هدف التقدم بقدم مهاجمه ياسر القحطاني (18) وعزز القحطاني ذاته تقدم فريقه (52) قدم لاعبو نجران مباراة كبيرة وخاصة في النصف ساعة الأخيرة منها والتي فيها قلصوا الفارق بتسديده من ماجد أبويابس (57).. وكادوا أن يردوا هدف التعادل في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس الهلالي حسن العتيبي.
وفي المقابل كان الحارس جابر العامري ابرز لاعبي نجران على الرغم من تلقي شباكه هدفين.. وتصدى لأكثر من أربعة أهداف هلالية محققه وهو لا يسأل عن أي من أهداف الهلال.
وضغط الهلاليون مبكرا بغية تسجيل هدف مبكرا يحبط ضيوفهم.. مركزين أكثر على الطرف الأيمن عبر انطلاقات ولهامسون.. والأيسر حيث يتواجد نواف العابد.. ولكن الحصون الدفاعية النجرانية لم تصمد طويلا أمام الهجوم الهلالي المكثف.. فبعد تسديدة قوية للمدافع الهلالي أسامة هوساوي من خارج منطقة الجزاء مرت فوق العارضة (16).. هز ياسر القحطاني شباك العامري بهدف السبق.. لم يدم الانتظار الهلالي طويلا.. أخيرا كسر القناص الهلالي ياسر القحطاني النحس الذي لازمه طويلا عندما تحصل على الكرة داخل منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية في سقف المرمى فشل الحارس العامري في التصدي لها.. هدف لا يسأل عنه الحارس ولكن يلام فيه الدفاع النجراني الذي ترك لاعبا كياسر وحيدا دون رقابة داخل منطقة الجزاء (18).
دب الارتباك في صفوف النجرانيين واقترب القحطاني من تسجيل هدف ثان عندما تحصل على الكرة داخل منطقة الجزاء من العابد وسدد بقوة.. بيد أن العامري كان في المكان المناسب (27). حاول النجرانيون التخلي عن تحفظهم الدفاعي للعودة للمباراة..وكاد الموسى أن يفعلها عندما تحصل وحيدا على الكرة داخل منطقة الجزاء الهلالية ولكنه تأخر كثيرا في التسديد حتى نجح الدفاع الأزرق في إبعاد كرته (29).
أحكم الهلاليون قبضتهم على ماتبقى من الشوط الأول ولكن دون زيادة غلتهم في الأهداف بعد أن دب التراخي في أرجل مهاجميه الذين أهدروا فرصا لا تضيع.
وكان بإمكان أصحاب الأرض إضافة أكثر من هدف.. بيد أن تألق الحارس النجراني العامري حال دون ذلك.. فتصدى الحارس النجراني لتسديدة القحطاني القوية التي أرسلها من داخل منطقة الجزاء لتصل للبرازيلي نيفز الذي سدد هو الآخر بدوره تجاه المرمى ولكن العامري عاد ليتصدى للكرة بقدمه منقذا فريقه من هدف محقق (31).بعد أقل من دقيقة تألق العامري مجددا متصديا لانفرادة السويدي ولهامسون الصريحة عندما ارتمي على الكرة من بين قدمي المهاجم الهلالي (33).
ومع بداية الشوط الثاني زج مدرب الهلال جيرتس بمحمد الشلهوب واحمد الفريدي بدلا من عمر الغامدي ونواف العابد.. بهدف بث المزيد من الروح في الوسط.. وهو ما حدث فعلا.. فأنتج الضغط الهلالي المحموم هدفا هلاليا ثانيا بعد أن نجح القحطاني في إراحة أعصاب جماهير فريقه مضيفا الهدف الثاني لفريقه مستغلا عرضية تياجو نيفيز الذهبية التي وصلته على خط الست ياردات.. محولا الكرة إلى شباك العامري ويؤكد أفضلية فريقه المطلقة.. هدف آخر لا يلام عليه العامري بل يتحمله الدفاع الذي غفل عن نيفيز والقحطاني (51).
لم يهنأ الهلاليون كثيرا بتوسيع الفارق فسرعان ما أعاد النجرانيون الفارق إلى هدف عندما سجل أبو يابس هدف فريقه الأول من كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء.. هدف لم يحسن العتيبي التصدي فيه للكرة (56).
أهدر الهلاليون بعدها فرصة تعزيز النتيجة عندما سدد القحطاني نفسه كرة غير متقنة داخل منطقة الجزاء لتصل لوليهامسون الذي سدد بدوره بقوة.. بيد أن كرته مرت أمام خط المرمى دون أن تجد من يحولها للشباك (61).. بعد دقيقتين عاد القحطاني وسدد كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء ولكن كرته مرت إلى جوار القائم الأيمن للعامري.
وحاول مدرب نجران تعزيز خط هجوم فريقه فزج بالمخضرم الحسن اليامي بدلا من صاحب الهدف ماجد ابويابس.. وقع لاعبو نجران أمام خيارين صعبين.. فهم مطالبون بالتقدم للهجوم والسعي لإدارك التعادل ولكن عليهم أيضا حماية مرماهم أمام الضغط الهلالي المحموم.
غير أن العقبي شدد عن نواياه الهمجومية بالزج بمحسن النجراني بدلا من موسى سليمان.. وهو ما منح لاعبي نجران مجالا اكبر لتهديد مرمى الهلاليين الذين وقعوا تحت الضغط.وكاد نجران أن يفعله عندما اخترق ديفا نقطة الجزاء الزرقاء وسط رقابة ضعيفة من المرشدي وسدد الكنغولي الكرة تجاه المرمى بيد أن تدخل العتيبي الناجح حال دون هزها للشباك (71).. وكان قبلها ولهامسون سدد كرة رأسية قوية مرت إلى جوار القائم الأيمن لنجران. اندفع النجرانيون للأمام في آخر ربع ساعة.. وكاد ابن ياسين أن يباغت الهلالين بكرة تهز شباكهم بعد أن سدد كرة زاحفة من على مشارف منقطة الجزاء ولكن العتيبي حولها بصعوبة إلى ركلة زاوية.. ومنها سدد البديل تركي الثقفي كرة رأسية وسط غفلة من دفاع الهلال.. ولكن العتيبي عاد للتألق مجددا وأبعد الكرة من على خط المرمى وتكفل الهوساوي في إنهاء خطورتها (80). وقاد الشلهوب كرة الرد الزرقاء باختراق ناجح لملعب نجران قبل أن يسدد كرة وصلت سهلة للعامري (81). وقع الهلال تحت الضغط.. وأهدر الثقفي كرة لا تضيع عندما تصدى العتيبي لتسديدة عبدالصمد القوية وتصل الكرة للثقفي الذي لم يتعامل معها بشكل جيد على الرغم من أنه كان بعد أقل من متر من الشباك (87). جهد الهلاليون في السيطرة على الوسط وإبعاد لاعبي نجران عن مرماهم وهو ما حصل لهم حتى تجاوزت المباراة إلى بر الأمان ويتأهلون إلى المباراة النهائية التي ستجمعهم الجمعة المقبلة أمام الأهلي الذي كان أقصى أمس الأول الشباب من الدور ذاته.